مدينتنا، مدينة رسولنا عليه الصلاة والسلام، طيبة الطيبة، مأرز الإيمان، وملتقى المهاجرين والأنصار، ومتنزل الوحي على نبينا خير الأنام. مدينة مباركة شرفها الله وفضلها وهي خير بقاع الأرض بعد مكة المكرمة، فسلام على من يسكنها ويطيب له العيش في أرجائها، وهنيئاً لمن يزورها وينعم بزيارة حبيبنا والصلاة في مسجده عليه الصلاة والسلام.
"أهمها وأولها أن الإيمان يأرزُ إليها، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا
"ومنها ما روى مسلم في صحيحه عن دعاء النبي للمدينة بالبركة، أن النبِي صلى الله عليه وسلم قال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا".
كما حث النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم على الصبر على حرها وبردها وشدتها، ووعد على ذلك أعظم الثواب
لقوله: "لَا يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لَأْوَائِهَا فَيَمُوتَ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا كَانَ مُسْلِمًا".
"وفي فضل المدينة وحسن الختام فيها، فقد روى الترمذي أن نبيبنا عليه الصلاة والسلام قال: " مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يموت بالمدينة فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي اشْفَع لِمَن يَمُوتُ بِهَا".
"وفيما ورد عن حرمتها وأن الله جعلها حرماً، فقد روى مسلم في صحيحه أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا، مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا وَلَا يُحْمَلَ فِيهَا سِلَاحٌ لِقِتَالٍ، وَلَا تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلَّا لِعَلْفٍ".
المدينة المنورة: سميت به بعد الهجرة لأنها أنارت بقدوم المصطفى عليه السلام
الدار والإيمان: ورد ذكرهما في القرآن الكريم
طيبة: ورد ذكرها في السنة النبوية عدة مرات
أرض الهجرة: الأرض التي هاجر إليها النبي عليه الصلاة والسلام مع صحابته
البارّة: سميت به بعد الهجرة لأنها أنارت بقدوم المصطفى عليه السلام
الحبيبة: بحب عليه الصلاة والسلام لها
دار الأبرار: ذلك لاجتماع المهاجرين والأنصار فيها
دار السنة: لانتشار السنة النبوية الشريفة منها
المسجد النبوي :هو مركز روحاني وتاريخي، شُيد المسجد في السنة الأولى من الهجرة (622م) بعد أن هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. بدأ بناء المسجد في المكان الذي كان يملكه الصحابي المبارك سَعِيد بن زَيْد، وقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم في بناءه بنفسه، حيث كانت الأرض عبارة عن صحراء غير مزروعة.ويُعد من أقدس الأماكن في الإسلام حيث يقع فيه الروضة الشريفة، وهي جزء من المسجد الذي ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".
ويضم المسجد النبوي أيضًا قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقبري خليفتين من خلفائه الراشدين، أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. يُعتبر هذا الموقع مركزًا روحيًا للمسلمين، ويحرص المسلمون على زيارة المسجد في رحلات الحج أو العمرة ويجذب ملايين المسلمين سنويًا لزيارة المدينة المنورة والصلاة في هذا المكان المبارك.
تاريخ أخر تحديث : 03/08/1446 - 07:03 ص بتوقيت السعودية
هل كانت هذه الصفحة مفيدة؟
من المستخدمين قالوا نعم من