الخط المدني وأنسنة الأحياء والطرق .. هوية بصرية تواكب التطور في المدينة المنورة

الخط المدني وأنسنة الأحياء والطرق .. هوية بصرية تواكب التطور في المدينة المنورة


امتلكت المدينة المنورة هوية عصرية تواكب المشهد الحضري الذي تعيشه من خلال عدد من التغييرات التي أضيفت على جمال شوارعها وأحياءها وطرقاتها واختيار الإنارة المميزة.

ودشنت أمانة المدينة المنورة وهيئة تطوير المدينة المنورة بالإضافة الى الجهات الأخرى المعنية عددا من المشاريع التي منحت المدينة المنورة هوية مميزة أضفت عليها جمالاً إضافيا، تمثل ذلك في تحديث أعمدة الإنارة و تغيير أبراج الجوال بهوية جديدة، إلى جانب استخدام خط المدينة المنورة في جميع اللوحات داخل المدينة وعلى الطرق السريعة كهوية بصرية حديثة.

كما عملت الجهات على أنسنة الاحياء وإبراز المعالم التاريخية بهوية بصرية من توحيد الألوان والواجهات واللوحات التجارية مع أرصفة الطرق والمواقف ، وربط الطرق الداخلية،  إضافة إلى التشجير وخلق مساحات خضراء وإنشاء ملاعب رياضية .


الخط المدني

أصبح الخط المدني يزين” لوحات الطرق الإرشادية في الشوارع الرئيسية في المدينة بهدف تعزيز مكونات الهوية البصرية وتحسين المشهد الحضري وتفعيل هذا النوع من الخط الذي يمثّل جزءاً أصيلاً من الحضارة العربية.

وبدأت الجهات المعنية بتركيب اللوحات الحديثة في مداخل المدينة المنورة وعلى امتداد طريق الملك عبدالله “الدائري الثاني”، فيما تم اعتماد الخطوة لتشمل كافة اللوحات الإرشادية التي يتم تركيبها في المنطقة والمحافظات التابعة لها.

ويعدّ “الخط المدني” أبرز الخطوط المستخدمة في التاريخ الإسلامي قديماً وخاصة في المدينة المنورة التي تحوي عدداً غير محدوداً من الآيات والكتابات والنقوش الأثرية المكتوبة على الصخور بواسطة هذا النوع من الخط.

أنسنة الاحياء

يهدف تأهيل المواقع والأحياء ضمن برنامج أنسنة المدينة المنورة إلى تحسين عدد من المواقع والأحياء  بما يؤهلها لتكون صديقة للبيئة ضمن المسارات الرئيسة التي ارتكزت عليها رؤية رئيس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة التي تؤكد على تحسين كافة الأوضاع السكنية والخدمية في الأحياء دون الحاجة إلى إزالتها وهو ما أسهم في إحداث نقلة نوعية حقيقة ذات بُعد إنساني في المدينة المنورة وخلق بيئة عمرانية حضارية.

وترجمت هيئة تطوير المنورة من خلال برنامج «أنسنة المدينة» على أرض الواقع في عدد من الأحياء غير المنظمة التي تحولت إلى بيئة عمرانية حضارية شهدت سلسلة من المشروعات التطويرية للارتقاء بحياة الإنسان فضلاً عن البرامج الاجتماعية والثقافية التي كانت أحد العناصر الرئيسة لمكونات المشروع في مختلف المواقع المستهدفة ضمن منظومة التطوير والتأهيل.

أنسنة الطرق

شرعت هيئة تطوير المدينة بتهيئة الطرق وتحسين الواجهات ضمن مراحل مشروعها لتهيئة طريق المشاة وتنفيذ أعمال الأرصفة بحجر البازلت والجرانيت وتطوير وتحسين واجهات المحالات التجارية وتوحيد الهوية وتطوير واجهات المباني السكنية المطلة على جانبي الطريق، بالإضافة إلى البنايات الواقعة في الجزيرة الوسطية إلى جانب تركيب أعمدة الإنارة الديكورية وتمديد شبكات الري وزراعة الشجيرات في أحواض الزراعة المنتشرة على جوانب الطريق بما في ذلك توحيد ألوان الطلاء وتجهيز مساحات مخصصة للفعاليات التي احتضنتها الجادة خلال الفترة السابقة مع إضافة لمسات جمالية.

وساهم برنامج أنسنة المدينة في إضفاء مجموعة من اللمسات الجمالية في جادة قباء بما يتواكب مع الطراز المعماري المديني القديم، وتحقق الهدف من ذلك المشروع في إيجاد واجهة سياحية جاذبة وخلق مواقع صديقة للإنسان والبيئة وذلك ضمن سلسلة من المشروعات التطويرية التي عكفت الهيئة على تنفيذها لإبراز المواقع المرتبطة بأنشطة وفعاليات أهالي المدينة المنورة وزوارها في إطار خطة المشروعات التنموية والخدمية التي تشهدها المنطقة

 

استبدال أعمدة الإنارة 

تبنت أمانة المدينة المنورة أعمال تنفيذ مشروع استبدال وحدات الإنارة التقليدية (الصوديوم) بوحدات إنارة موفرة للطاقة ( LED) في منطقة جبل أحد وطرقها، حيث دخلت مراحلها النهائية وذلك ضمن أعمال تطوير إنارة الشوارع والأماكن العامة بالمنطقة لتكون صديقة للبيئة وترشيدا للاستهلاك في الطاقة الكهربائية إضافة إلى مواكبة التطور باستخدام أحدث التقنيات العالمية في إنارة الشوارع والأحياء السكنية .

إنارة موفرة للطاقة

أنهت امانة منطقة المدينة المنورة مشروع استبدال وإنارة مسجد قباء وساحاته بأكثر من 1.5 ألف وحدة إضاءة حديثة بنظام LED الموفر للطاقة وبنسبة توفير في القدرة الكهربائية بلغت 95% عما كان يستخدم في السابق. وذكرت ” الأمانة ” أنها تطمح من خلال هذا المشروع إلى تحقيق نواتج التهيئة العمرانية المستدامة والمستهدف تحقيقها بالمنطقة من خلال تحسين المشهد الحضري، وتحقيق الهوية البصرية للإضاءة، إلى جانب تحقيق التجانس الجمالي للإضاءة، وإظهار القيمة التاريخية للمسجد، مشيرةً إلى أن الفرق المعنية قد عملت على استبدال الإنارة القديمة التي كانت تقدر بأكثر من 260 كشاف، وتركيب ما يزيد عن 1.5 من الإنارة الحديثة في ساعات عمل قاربت الـ 480 ساعة ، ليصبح إجمالي القدرة الكهربائية المستخدمة لإنارة المسجد 16 ألف وات، بدلاً من 400 ألف وات كانت تستخدم في السابق.

حدائق ومسطحات 

اشتمل المشروع التطويري للآنسنة المساهمة في رفع مساحة الغطاء النباتي إلى جانب تخصيص مواقع لإنشاء ملاعب رياضية تعزز  النشاط بين الأفراد وتخلق متنفساً ترفيهياً للأهالي وإيجاد مواقع مخصصة لتنفيذ مشروعات للحدائق العامة تضم المناطق الترفيهية .
آخر تحديث : 03-06-1446 09:46