أحدث إعلان شركة “تراث المدينة” التي اطلقها صندوق الاستثمارات العامة بمنطقة المدينة المنورة حراكاً واضحا على كافة الأصعدة سواءاً من حيث تعزيز القيمة النسبية والتنافسية للمدينة المنورة أو من حيث تعزيز المحتوى المحلي الذي يعتبر أحد أهم مستهدفات الرؤية المستقبلية 2030 بالإضافة للبصمة الجديدة لمنتج فريد لا مثيل له يتطلع العالم الاسلامي اليه مما دفع الصندوق السيادي إلى إطلاق هذه المبادرة النوعية والتي تعد نقلة في تحسين جودة الإنتاج ورفع القدرة الإنتاجية لتمور العجوة وفقاً لأراء ابرز المعنيين بهذا القطاع.
وكانت مباركة المهندس فهد البليهشي أمين أمانة منطقة المدينة المنورة لتأسيس شركة تراث المدينة امتداداً طبيعياً لهذا الحراك الداعم لمبادرة صندوق الاستثمارات العامة، اذ كَتب البليهشي في تغريدة مابين هلالين ( نُبارك تأسيس شركة تراث المدينة والتي تعد خطوة مهمة في تطوير ورفع قيمة عجوة المدينة .. ندعم في المدينة المنورة دور الشركة في تحسين أداء هذا القطاع الحيوي بوصفه أحد الميز النسبية التي تتمتع بها المدينة ).
وانطلقت هذه المباركة من قبل أمين أمانة منطقة المدينة المنورة من إرث متين وقراءة مستقبلية لتطلعات الرؤية الاقتصادية للمملكة اذ تعمل الأمانة والجهات ذات الصلة جنباً إلى جنب لتأكيد مستهدفات الرؤية المستقبلية للمملكة 2030م فكان التفكير بصوت مرتفع في (هاكثون العجوة ) من خلال شركة المقر الذراع الاستثماري لأمانة منطقة المدينة المنورة التي أطلقت العديد من المبادرات في هذا الإطار اذ ستكون باذن الله داعمة لمبادرة صندوق الاستثمارات العامة من أهمها هاكثون العجوة كأحد أهم مبادرات “المقر” لتعزيز المحتوى المحلي وتأصيل منتج العجوة وهي مبادرة تجمع بين المزارعين والمبتكرين والمصانع لتطوير العمل وتقديم حلول إبداعية.
وبدا أن هذا المضمون هو ما يعنيه البليهشي من خلال إعلانه دعمه المدينة المنورة (دور الشركة في تحسين أداء هذا القطاع الحيوي بوصفه أحد الميز النسبية التي تتمتع بها المدينة ).
كما أطلقت شركة المقر مبادرة (جنيا ) لتكون معنية بتعزيز المنتج المحلي وخلق بيئة خصبة للاستثمار في قطاع التمور تتضمن المبادرة إنشاء حاضنة أعمال تعنى بدعم الأفكار والمشاريع المتقدمة بالصناعة التحويلية للتمور والنخيل وإطلاق هاكثون العجوة ومع هذه الجهود الحثيثة للخروج بالمنتج بأفضل صوره إلا أن التحديات والفرص مازالت قائمة لإعطاء هذا المنتج القيمة التي يستحقها عبر رفع مستويات الجودة في المحتوى والتسويق وفتح آفاق جديدة.
وتأتي هذه المبادرات لما تمتلكه المدينة المنورة من ثروة في النخيل تتمثل في 4 ملايين ونصف المليون نخلة يتم تصدير ما يمثل 14بالمائة من إنتاج المملكة.